رتبة الأقطان المحبوبة
الرتبة أقدم وأبسط (وليس أسهل) مقياس استعمل في تقييم القطن، ولازال حتى الآن أسرع وسيلة للتقييم في التجارة والصناعة، ومن خلال الرتبة يمكن التعرف على باقي الصفات والخواص، وتحديد صلاحية القطن ، لغزل الأنواع المختلفة من الخيوط.
وإن العوامل الثلاث التي تؤثر على الرتبة هي : (اللون، درجة النظافة، التحضير) ويرجع الاختلافات بين هذه العوامل الثلاث مجتمعة أو منفردة إلى عاملين ورئيسيين هما :
1- طبيعة الأزهار والإثمار في نبات القطن: إذ من المعروف أن فترة الإزهار تمتد إلى فترة طويلة ، كما يستغرق نمو الشعيرات، في الطول ونضجها داخل الجوز فترة تصل إلى 50 يوم، كذلك يستمر التفتح فترة طويلة، وخلال هذه الفترة تتعرض النباتات لظروف بيئية متغيرة، ومن ثم ليس من المتوقع، أن يكون لأقطان الجوز المتفتح أول الموسم نفس المواصفات لأقطان الجوز المتفتح في نهاية الموسم.
2- مدى اهتمام المزارع بالعمليات الزراعية المختلفة، ابتداء من الزراعة في الوقت المناسب، وانتظام الري، والتسميد المتوازن، والقطاف في الموعد المناسب.
وفيما يلي شرحاً مبسطاً لعوامل الرتبة الثلاث: اللون :
لايطلب اللون لذاته، وإنما لما يتضمنه ويعبر عنه بالنسبة للمواصفات المختلفة للقطن، فمن خلال اللون يمكن التعرف على مدى نضج الشعيرات، ومقياساً لمدى تأثره بالعوامل الجوية السيئة، والإصابة الحشرية ، كما ترجع أهمية اللون لتأثيره المباشر على اقتصاديات التصنيع، وعليه تتوقف مدى استجابة الخيوط والأقمشة لعملية التبييض والصياغة وفوق كل ذلك اللون هام لعدم القدرة على التحكم به وتحسينه أثناء مراحل التصنيع المختلفة.
وبالرغم من إمكانية وصف القطن بالعالم باللون الأبيض إلا أن هذا الوصف تقريبي ، لأن داخل اللون الأبيض عدة درجات.
وعموماً يتوقف لون القطن على عوامل مختلفة أهها:
1- الصنف : بالرغم من أن اللون الغالب في الأقطان هو الأبيض إلا أنه يوجد هناك بعض الألوان الأخرى كالأخضر والأصفر والأحمر ونظراً لعدم ثابت هذه الألوان لم تنتشر زراعياً، كما أن تطور علم كيمياء الصباغة في صناعة الغزل والنسيج، جعل البحث عن إمكانية تثبيت ألوان القطن وراثياً غير مشجع.
2- الظروف الجوية خلال نمو التبلة ونضجها: كموجات الحر الشديد، والصقيع التي تسبب تفتح جوز القطن تفتحاً غير طبيعي ، فتبدو الأقطان لامعة.
3- مدة بقاء الأقطان بعد التفتح بدون قطاف: إن الأقطان التي تيم قطافها بموعدها المناسب، أزهى لوناً من الأقطان التي تترك عرضة للعوامل الجوية بعد نضجها ، فكلما تعرضت الأقطان المتفتحة للجو، بميل لونها للاصفرار، وتتدنى رتبتها ، وخاصة إذا كانت قريبة من سطح الأرض، وعرض للأمطار ، وإلى زوال الطبقة الشمعية المغلفة للشعيرات فتفقد لونها الطبيعي.
4- الإصابات بالآفات المختلفة: ينتج عن الإصابة بديدان الجوز أو المن أو الذبابة البيضاء أو الأمراض الفطرية تغير واضح باللون تبعاً لنوع الإصابة فالإصابة بالفطريات وخاصة العفن الأسود، يعطي لوناً رمادياً مسوداً، والإصابة بالذبابة البيضاء، تخلف وراءها الندوة العسلية، ذات اللزوجة المميزة مع اصفرار باللون. المواد الغريبة والشوائب:
ويقصد بها جميع المواد الغربية عن القطن، كالأوراق الجافة والأوراق الخضراء، بقايا الكأس، وأعناق الأوراق وأجزاء الأغصان، والحشائش، والأتربة، وقطع القماش والخيطان...الخ
ويتوقف أهمية وجود الأوراق والأعشاب وآثارها السلبية على حجمها ونسبة رطوبتها، فإن كانت الأوراق كبيرة وجافة، فليست ذات أهمية كبيرة على مواصفات القطن إلا من حيث نسبة الفقد نظراً لإمكانية التخلص منها أثناء عمليات الحلج. وينحصر ضررها بزيادة التكاليف.
أما إذا كانت خضراء ورطوبتها مرتفعة ، فإن ضررها يمتد إلى الأقطان، وتكون سبباً في زيادة رطوبتها وتبقعها ونمو الفطريات عليها وارتفاع حرارتها، وبالتالي تدني رتبتها وخواص تبلتها.
أما الأوراق الصغيرة الجافة المفتنة ، فإنه يتعذر فصلها أثناء عمليات الحلج، وبالتالي تؤدي إلى تدني رتبة الأقطان دون التأثير على الخواص.
مما تقدم يتضح أن زيادة نسبة الشوائب تؤدي إلى تدني الرتبة، وزيادة نسبة الفقد، وتعدد العمليات الميكانيكية اللازمة للتخلص منها وهذا يزيد التكاليف ويسيء إلى خواص القطن وصفاته. التحضير- درجة العناية بإعداد القطن:
تطلق عبارة التحضير على مظهر الأقطان المحلوجة بعد مرورها على العمليات الميكانيكية المختلفة، وتتوقف درجة تحضير القطن وإعداده على مدى تأثير هذه العمليات المختلفة عليه، وتتأثر درجة إعداد القطن، تبعاً لنسب مايحتويه من العيوب التالية:
- العقد : وهي تجمعات عدة شعيرات، والتفافها على بعضها لدرجة يصعب حلها وفصلها عن بعض، وحجم هذه التجمعات صغير كرأس الدبوس، ولاتكون أصلاً في القطن وإنما تتكون أثناء العمليات المختلفة التي تتناول القطن بدءً من قطافه، وسوء تعبئته، وخاصة كبسه بالأرجل، ويعتبر موضوع العقد من المواضيع الهامة بالنسبة لصناعة الغزل والنسيج.
- الشعر الملون: الناتج من الجوز المصاب بالأمراض، والحشرات، وخاصة في نهاية الموسم، واختلاطها أثناء الجني مع الأقطان الجيدة غير المصابة.
- القطن التالف الناتج عن الإصابة الحشرية.
- الأقطان غير الناضجة: إن وجود بعض فصوص القطن غير المتكامل النضج، مع الأقطان الجيدة، تؤثر على تحضيرها ، لأن بذورها تكون أكثر احتمالاً للتكسر أثناء عملية الحلج. العلاقة بين الرتبة والأسعار:
من كل ما تقدم يتضح أن الرتبة تتأثر بعوامل تكوينها الثلاث وهي اللون، المواد الغريبة، والتحضير. ولكن ماعلاقة ذلك بسعر الأقطان؟؟
في الحقيقية ليست الرتبة إلا تقدير وصفي لجودة القطن ومن ثم تقدير للقيمة الغزلية، وبما أن الهدف من تحويل هذه الأقطان إلى خيوط، فإن السعر يجب أن يتناسب وكفاءة تحويل القطن إلى خيوط، فكلما كانت هذه العملية ممكنة وبأقل التكاليف مع إنتاج خيوط جيدة ومتينة كانت الأقطان الناتجة منها أفضل وأسعارها أعلى. وترجع هذه العلاقة الطردية بين الرتبة والقيمة الغزلية أو بتعبير آخر الأسعار إلى عاملين رئيسيين:
1- الاختلافات في نسبة الشوائب والمواد الغريبة، وقد سبق أن ذكرنا أن نسبة الشوائب والمواد الغريبة هي أحد عوامل تحديد الرتبة ويرجع هذا إلى أربع عوامل :
أ- الشوائب والمواد الغريبة بطبيعتها مواد غير مرغوب فيها، ويجب التخلص منها، أي أنها عوادم لاقيمة لها على الإطلاق، ولذا وجب أن يستقطع من السعر بما يعادل هذه العوادم العديمة الفائدة.
ب- يدفع المشتري نفقات كثيرة بالإضافة إلى سعر الشراء تتمثل في أجور الشحن والنقل والتأمينات المختلفة... الخ ومن مصلحته بديهياً أن يدفع هذه النفقات لأقطان نظيفة وليس لشوائب وعوادم لاقيمة لها يعلم سلفاً أنه سوف يستبعدها.
ج- لكي يمكن التخلص من الشوائب في القطن، يستدعي الأمر استعداداً خاصاً من حيث الآلات ، وطريقة التشغيل وكلما زادت نسبة الشوائب، زادت تكلفة التخلص منها، سواء نتيجة لزيادة الآلات أو انخفاض معدل الإنتاج. إضافة إلى فقد نسبة من التبلة الجيدة مع العوادم وهذا يزيد التكلفة مرة أخرى.
د- على الرغم من عمليات التنظيف المتكررة ، تبقى نسبة من الشوائب إلى المرحلة النهائية وهي خيوط الغزل، ووجود مثل هذه الشوائب يقلل من جودة الخيوط، وتجانسها ومن سعرها.
2- يصاحب انخفاض الرتبة تدهور ملحوظ في خواص التبلة ومن ثم خيوط الغزل، وأهم هذه الخواص التي تتأثر بالرتبة هي:
أ- طول التبلة ، ونسبة الشعيرات القصيرة، إذ تحتوي الرتب الأدنى نسبة أكبر من الشعيرات القصيرة.
ب- درجة نضج التبلة ، فالرتب الأدنى عادة تبلتها أقل نضجاً كما يتضح ذلك من قراءة الميكرونير التي تعبر بالنسبة للرتب المختلفة ضمن الصنف الواحد عن اختلافات درجة النضج.
ج- متانة التبلة فالرتب الأدنى عادة تبلتها أقل متانة ويترتب على النقص في الطول والنضج والمتانة وتدهور في خواص التشغيل وكفاءته أثناء عمليات الغزل مثل زيادة الفقد، وزيادة معدل التقطيع أثناء الغزل النهائي، كذلك يصاحبه نقص في جودة الخيوط نتيجة زيادة عدد العقد، ونقص درجة المظهرية، ونقص المتانة.
الرتبة أقدم وأبسط (وليس أسهل) مقياس استعمل في تقييم القطن، ولازال حتى الآن أسرع وسيلة للتقييم في التجارة والصناعة، ومن خلال الرتبة يمكن التعرف على باقي الصفات والخواص، وتحديد صلاحية القطن ، لغزل الأنواع المختلفة من الخيوط.
وإن العوامل الثلاث التي تؤثر على الرتبة هي : (اللون، درجة النظافة، التحضير) ويرجع الاختلافات بين هذه العوامل الثلاث مجتمعة أو منفردة إلى عاملين ورئيسيين هما :
1- طبيعة الأزهار والإثمار في نبات القطن: إذ من المعروف أن فترة الإزهار تمتد إلى فترة طويلة ، كما يستغرق نمو الشعيرات، في الطول ونضجها داخل الجوز فترة تصل إلى 50 يوم، كذلك يستمر التفتح فترة طويلة، وخلال هذه الفترة تتعرض النباتات لظروف بيئية متغيرة، ومن ثم ليس من المتوقع، أن يكون لأقطان الجوز المتفتح أول الموسم نفس المواصفات لأقطان الجوز المتفتح في نهاية الموسم.
2- مدى اهتمام المزارع بالعمليات الزراعية المختلفة، ابتداء من الزراعة في الوقت المناسب، وانتظام الري، والتسميد المتوازن، والقطاف في الموعد المناسب.
وفيما يلي شرحاً مبسطاً لعوامل الرتبة الثلاث: اللون :
لايطلب اللون لذاته، وإنما لما يتضمنه ويعبر عنه بالنسبة للمواصفات المختلفة للقطن، فمن خلال اللون يمكن التعرف على مدى نضج الشعيرات، ومقياساً لمدى تأثره بالعوامل الجوية السيئة، والإصابة الحشرية ، كما ترجع أهمية اللون لتأثيره المباشر على اقتصاديات التصنيع، وعليه تتوقف مدى استجابة الخيوط والأقمشة لعملية التبييض والصياغة وفوق كل ذلك اللون هام لعدم القدرة على التحكم به وتحسينه أثناء مراحل التصنيع المختلفة.
وبالرغم من إمكانية وصف القطن بالعالم باللون الأبيض إلا أن هذا الوصف تقريبي ، لأن داخل اللون الأبيض عدة درجات.
وعموماً يتوقف لون القطن على عوامل مختلفة أهها:
1- الصنف : بالرغم من أن اللون الغالب في الأقطان هو الأبيض إلا أنه يوجد هناك بعض الألوان الأخرى كالأخضر والأصفر والأحمر ونظراً لعدم ثابت هذه الألوان لم تنتشر زراعياً، كما أن تطور علم كيمياء الصباغة في صناعة الغزل والنسيج، جعل البحث عن إمكانية تثبيت ألوان القطن وراثياً غير مشجع.
2- الظروف الجوية خلال نمو التبلة ونضجها: كموجات الحر الشديد، والصقيع التي تسبب تفتح جوز القطن تفتحاً غير طبيعي ، فتبدو الأقطان لامعة.
3- مدة بقاء الأقطان بعد التفتح بدون قطاف: إن الأقطان التي تيم قطافها بموعدها المناسب، أزهى لوناً من الأقطان التي تترك عرضة للعوامل الجوية بعد نضجها ، فكلما تعرضت الأقطان المتفتحة للجو، بميل لونها للاصفرار، وتتدنى رتبتها ، وخاصة إذا كانت قريبة من سطح الأرض، وعرض للأمطار ، وإلى زوال الطبقة الشمعية المغلفة للشعيرات فتفقد لونها الطبيعي.
4- الإصابات بالآفات المختلفة: ينتج عن الإصابة بديدان الجوز أو المن أو الذبابة البيضاء أو الأمراض الفطرية تغير واضح باللون تبعاً لنوع الإصابة فالإصابة بالفطريات وخاصة العفن الأسود، يعطي لوناً رمادياً مسوداً، والإصابة بالذبابة البيضاء، تخلف وراءها الندوة العسلية، ذات اللزوجة المميزة مع اصفرار باللون. المواد الغريبة والشوائب:
ويقصد بها جميع المواد الغربية عن القطن، كالأوراق الجافة والأوراق الخضراء، بقايا الكأس، وأعناق الأوراق وأجزاء الأغصان، والحشائش، والأتربة، وقطع القماش والخيطان...الخ
ويتوقف أهمية وجود الأوراق والأعشاب وآثارها السلبية على حجمها ونسبة رطوبتها، فإن كانت الأوراق كبيرة وجافة، فليست ذات أهمية كبيرة على مواصفات القطن إلا من حيث نسبة الفقد نظراً لإمكانية التخلص منها أثناء عمليات الحلج. وينحصر ضررها بزيادة التكاليف.
أما إذا كانت خضراء ورطوبتها مرتفعة ، فإن ضررها يمتد إلى الأقطان، وتكون سبباً في زيادة رطوبتها وتبقعها ونمو الفطريات عليها وارتفاع حرارتها، وبالتالي تدني رتبتها وخواص تبلتها.
أما الأوراق الصغيرة الجافة المفتنة ، فإنه يتعذر فصلها أثناء عمليات الحلج، وبالتالي تؤدي إلى تدني رتبة الأقطان دون التأثير على الخواص.
مما تقدم يتضح أن زيادة نسبة الشوائب تؤدي إلى تدني الرتبة، وزيادة نسبة الفقد، وتعدد العمليات الميكانيكية اللازمة للتخلص منها وهذا يزيد التكاليف ويسيء إلى خواص القطن وصفاته. التحضير- درجة العناية بإعداد القطن:
تطلق عبارة التحضير على مظهر الأقطان المحلوجة بعد مرورها على العمليات الميكانيكية المختلفة، وتتوقف درجة تحضير القطن وإعداده على مدى تأثير هذه العمليات المختلفة عليه، وتتأثر درجة إعداد القطن، تبعاً لنسب مايحتويه من العيوب التالية:
- العقد : وهي تجمعات عدة شعيرات، والتفافها على بعضها لدرجة يصعب حلها وفصلها عن بعض، وحجم هذه التجمعات صغير كرأس الدبوس، ولاتكون أصلاً في القطن وإنما تتكون أثناء العمليات المختلفة التي تتناول القطن بدءً من قطافه، وسوء تعبئته، وخاصة كبسه بالأرجل، ويعتبر موضوع العقد من المواضيع الهامة بالنسبة لصناعة الغزل والنسيج.
- الشعر الملون: الناتج من الجوز المصاب بالأمراض، والحشرات، وخاصة في نهاية الموسم، واختلاطها أثناء الجني مع الأقطان الجيدة غير المصابة.
- القطن التالف الناتج عن الإصابة الحشرية.
- الأقطان غير الناضجة: إن وجود بعض فصوص القطن غير المتكامل النضج، مع الأقطان الجيدة، تؤثر على تحضيرها ، لأن بذورها تكون أكثر احتمالاً للتكسر أثناء عملية الحلج. العلاقة بين الرتبة والأسعار:
من كل ما تقدم يتضح أن الرتبة تتأثر بعوامل تكوينها الثلاث وهي اللون، المواد الغريبة، والتحضير. ولكن ماعلاقة ذلك بسعر الأقطان؟؟
في الحقيقية ليست الرتبة إلا تقدير وصفي لجودة القطن ومن ثم تقدير للقيمة الغزلية، وبما أن الهدف من تحويل هذه الأقطان إلى خيوط، فإن السعر يجب أن يتناسب وكفاءة تحويل القطن إلى خيوط، فكلما كانت هذه العملية ممكنة وبأقل التكاليف مع إنتاج خيوط جيدة ومتينة كانت الأقطان الناتجة منها أفضل وأسعارها أعلى. وترجع هذه العلاقة الطردية بين الرتبة والقيمة الغزلية أو بتعبير آخر الأسعار إلى عاملين رئيسيين:
1- الاختلافات في نسبة الشوائب والمواد الغريبة، وقد سبق أن ذكرنا أن نسبة الشوائب والمواد الغريبة هي أحد عوامل تحديد الرتبة ويرجع هذا إلى أربع عوامل :
أ- الشوائب والمواد الغريبة بطبيعتها مواد غير مرغوب فيها، ويجب التخلص منها، أي أنها عوادم لاقيمة لها على الإطلاق، ولذا وجب أن يستقطع من السعر بما يعادل هذه العوادم العديمة الفائدة.
ب- يدفع المشتري نفقات كثيرة بالإضافة إلى سعر الشراء تتمثل في أجور الشحن والنقل والتأمينات المختلفة... الخ ومن مصلحته بديهياً أن يدفع هذه النفقات لأقطان نظيفة وليس لشوائب وعوادم لاقيمة لها يعلم سلفاً أنه سوف يستبعدها.
ج- لكي يمكن التخلص من الشوائب في القطن، يستدعي الأمر استعداداً خاصاً من حيث الآلات ، وطريقة التشغيل وكلما زادت نسبة الشوائب، زادت تكلفة التخلص منها، سواء نتيجة لزيادة الآلات أو انخفاض معدل الإنتاج. إضافة إلى فقد نسبة من التبلة الجيدة مع العوادم وهذا يزيد التكلفة مرة أخرى.
د- على الرغم من عمليات التنظيف المتكررة ، تبقى نسبة من الشوائب إلى المرحلة النهائية وهي خيوط الغزل، ووجود مثل هذه الشوائب يقلل من جودة الخيوط، وتجانسها ومن سعرها.
2- يصاحب انخفاض الرتبة تدهور ملحوظ في خواص التبلة ومن ثم خيوط الغزل، وأهم هذه الخواص التي تتأثر بالرتبة هي:
أ- طول التبلة ، ونسبة الشعيرات القصيرة، إذ تحتوي الرتب الأدنى نسبة أكبر من الشعيرات القصيرة.
ب- درجة نضج التبلة ، فالرتب الأدنى عادة تبلتها أقل نضجاً كما يتضح ذلك من قراءة الميكرونير التي تعبر بالنسبة للرتب المختلفة ضمن الصنف الواحد عن اختلافات درجة النضج.
ج- متانة التبلة فالرتب الأدنى عادة تبلتها أقل متانة ويترتب على النقص في الطول والنضج والمتانة وتدهور في خواص التشغيل وكفاءته أثناء عمليات الغزل مثل زيادة الفقد، وزيادة معدل التقطيع أثناء الغزل النهائي، كذلك يصاحبه نقص في جودة الخيوط نتيجة زيادة عدد العقد، ونقص درجة المظهرية، ونقص المتانة.